صناعة القيمة مهمتنا اليومية في (سابك)، فهي جزء من ثقافتنا، يشمل ذلك الطريقة التي نؤدي بها أعمالنا، والمعايير التي نضعها لأنفسنا، ونحدد بها أهدافنا، ولهذا بات من المعتاد أن يدل كل منجز متقن على هوية الشركة، سواء كان ذلك في منتجاتنا الصناعية أو في مبادراتنا الاجتماعية، حيث النتيجة دائمًا تحسين حياة الناس بأكثر الوسائل تقدمًا، وأبقاها أثرًا. ومؤسسة صندوق موظفي (سابك) الخيري (بر) هي إحدى هذه النماذج المشرفة، حيث تقترب اليوم من إكمال عقدها الثاني من الزمن، وقد سجلت مسيرة حافلة بالإسهام الخيري المتنوع، لتجدد اعتزازنا بها كفكرة انطلقت من مبدأ أخلاقي، واتسمت بطابع مؤسسي، وكانت أول مشروع تكامل بين جهود (سابك) وموظفيها؛ في بادرة تطوعية نوعية تجاه المجتمع. أول شيء يخبرنا به النجاح هو إمكانية تحقيق المزيد من النجاحات، وأنجح التجارب هي تلك التي ترتقي منجزاتها بمستوى توقعاتها، وبالنظر إلى ما صنعته مؤسسة (بر) من كفاءة المهنية ومعطيات المعرفة ومكتسبات الخبرة، فإنني أؤمن أن لديها اليوم من المقومات ما يجعلها قادرة على تهيئة آفاق جديدة لمفهوم العمل الخيري، تتضاعف فيها البركة بالابتكار، ويتسع فيها نطاق الوصول إلى المستفيدين بالإبداع في اكتشاف الطرق ورسم المسارات. لقد استطاعت مؤسسة صندوق موظفي (سابك) الخيري (بر) من خلال برامجها النوعية أن تضع بصماتها الإيجابية في العديد من مناطق وطننا العزيز، وهي اليوم منصة تحظى بإشادة المسؤولين والاقتصاديين والمختصين في العمل الخيري، كما تصنف ضمن المشاريع الخيرية الأكبر على مستوى المملكة، وهذا يؤكد الارتباط الوثيق بين منهجيات وبرامج مؤسسة (بر) مع أهداف وتوجهات «رؤية المملكة »2030 في إطار محورها «مجتمع حيوي »، بما يتضمنه من خطط طموحة للارتقاء بالقطاع غير الربحي، وتعزيز ثقافة التطوع، وتطوير مجال العمل الخيري. وبينما تتحد جهودنا في (سابك) لصنع التحول بما يعزز قدرتنا على صناعة القيمة في المستقبل، يسعدني اليوم أن أرى مؤسسة (بر) وهي تواصل التحول من مؤسسة ريعية إلى مؤسسة تنموية شاملة، لتصبح نموذجًا منتجًا للمعرفة في العمل الخيري، ومصدر إلهامٍ للعاملين في هذا المجال، هذا المسار الاستراتيجي لم يحل دون قدرة (بر) على الاستجابة الآنية والإسهام الفاعل في دعم الجهود الوطنية لتخفيف آثار جائحة كورونا المستجد )كوفيد- 19 على الفئات الأكثر تضرراَ في مجتمعنا. إن مؤسسة صندوق موظفي (سابك) الخيري (بر) هي اليوم قصة نجاح نفخر بها في (سابك)، ومبادرة مشرّفة عززت ريادة الشركة في المسؤولية الاجتماعية، نعمل من خلالها كفريق واحد على تجسيد قيمنا، متطلعين إلى تحقيق أقصى فائدة ممكنة لمجتمعنا ووطننا، من أجل مستقبلٍ نثريه بالتنوع والابتكار في مبادراتنا الخيرية، كما هو الحال بالنسبة لجميع أعمالنا، لمواصلة تحقيق أثرٍ تنمويٍ مستدام.