مرحباً بكم فى مؤسسة صندوق موظفي سابك الخيري - بر

كلمة رئيس المجلس

  • سعادة الأستاذ سليمان بن عبدالعزيز الحصين

    رئيس مجلس أمناء مؤسسة صندوق موظفي (سابك) الخيري (بر)

تنطلق مبادرات العطاء من الإيمان الصادق بمسؤولية المؤسسات والأفراد في المساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع وأفراده مستمدة معانيها الإنسانية من القيم الإسلامية العظيمة التي حثتنا على البذل والعطاء وفعل الخير بكافة أشكاله وصوره طلبًا للأجر. ولقد حرصت حكومتنا الرشيدة وفقها الله على دعم مسيرة العمل المجتمعي وتنميته في النفوس ليعم الخير أرجاء البلاد ويهنأ المواطن في كنفه بما يغنيه عن حاجة السؤال. لقد كانت إنطلاقة مؤسسة صندوق موظفي (سابك) الخيري (بر) كواحدة من المؤسسات الأهلية المانحة وكصرح حضاري إنساني اجتمعت فيها رغبة صادقة وإرادة حقيقية، بين قيادة شركة (سابك) الرائدة وشركاتها التابعة وموظفين مبادرين من نعم الله تعالى عليها حيث أبصرت الرؤية النور وتجسدت الرسالة في هيئة مشاريع ذات أثر ملموس يلامس إحتياج الواقع ويلبي متطلبات المستقبل .. استهلت مؤسسة صندوق موظفي (سابك) الخيري (بر) مبادراته بإمكانيات بسيطة ومناشط مجتمعية محدودة ثم لم يلبث أن حفَّز فكره وطوَّر أدواته ليضيف إليها تنويع وسائل العطاء المعنوي والمعرفي بمجموعة من المجالات التي تساهم في بناء الإنسان وتساعده على امتلاك قدرات العمل والإنتاج والإبداع والفاعلية في المساهمة في بناء وطنه كما واصل الصندوق تنفيذ برامجه المبنية على دراسة الاحتياجات مثل الإسكان والبرامج الإغاثية ككفالة الأسر والسلة الغذائية وكسوة الشتاء، والبرامج الصحية كالتأمين الطبي للأرامل والأيتام وتأمين الوسائل والأجهزة الطبية للمؤسسات والأفراد،.. وغيرها، فضلً عن مواصلة نهجه في إيجاد موارد مالية مستدامة تضمن استمرارية عطائه ومع جائحة كورونا المستجد التي فرضت على المجتمعات حول العالم الكثير من التحديات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، كان لمؤسسة صندوق موظفي (سابك) الخيري (بر) إسهامها في التصدي لآثار الجائحة على الأفراد والمجتمع ، حيث بادرت من اللحظة الأولى إلى تقديم الدعم اللازم للمحتاجين والمتضررين عبر سلسلة من المبادرات والمشاريع الفعالة، وذلك بالتوازي مع جهود أجهزة الدولة وفقها الله والتي اتحدت معًا في مواجهة هذه الجائحة وتخفيف تبعاتها. إن ما تتميز به مؤسسة صندوق موظفي (سابك) الخيري (بر) طوال مسيرتها هو قدرتها الدائمة على التطور برؤية استراتيجية فعالة، حيث يقوم عليها نخبة من شباب (سابك) من ذوي الفكر البنّاء والإرادة القوية، وهو جيل يبني حاضره بثقة ويتطلع لمستقبله بكل طموح وشغف، قدّم من خلال هذه التجربة أنموذجًا على الكيفية التي تتحول بها الأفكار إلى مشاريع واقعية، في بيئة تعنى بالمبادرات وتزخر بالأفكار القيمة. وقد سعت قيادة (سابك) إلى تحفيز مؤسسة صندوق (بر) منذ انطلاقته بأن تكون مبادراته وأعماله نوعية، نهوضًا به نحو آفاق غير مسبوقة بحيث تضيف قيمة إلى مفهوم العمل الخدمي المجتمعي، وذلك باتباع الأساليب العلمية والآليات الفعالة والمبتكرة في التخطيط والتنفيذ، وذلك سعيًا إلى جودة المخرجات وصناعة الفارق الذي يشعر به المستفيدون قبل غيرهم، بما يترك بصمة مشرفة أمام مؤسسات القطاعين العام والخاص وبما يحفزها لأعمال خيرية إضافية تعزز قيم الترابط والتآلف والتكافل. لقد منحتنا هذه التجربة شواهد عملية باقتران نية الخير الخالصة والإيمان بسُمو الغاية – بتوفيق من الله سبحانه وتعالى مع العزيمة الصادقة على استشعار مسؤولية الإحسان وأداء الواجب بإتقان. ولعل من مكتسبات مؤسسة صندوق موظفي (سابك) الخيري (بر)؛ أنه صنع من المعرفة والخبرة ما يخدم الراغبين في العطاء بصورته الصحيحة تجاه أهل استحقاقه حيثما كانوا في هذا البلد الكريم، وذلك هو غرس هذا الصندوق الخيّر إذ قيَّض الله له من يقوم على الأمر ليبلغ تمامه، وهيأ له قلوًبا تثمن عمله، وسواعد تساند جهوده.

الأعلىtop